بدء عملية نقل التفاح إلى الوطن - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

االجـولان المحتـل: بـدء عملية نقل التفاح إلى دمشق
القنيطرة\الجولان - «جولاني» - 15\02\2011
بدأت صباح اليوم عملية نقل تفاح الجولان
المحتل إلى دمشق لموسم 2011، ومن المتوقع نقل 12 ألف طن وافقت عليها السلطات الإسرائيلية لهذا العام. عملية النقل تتم عبر معبر القنيطرة في عملية معقدة تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي وقوات الفصل الدولية المرابطة في الجولان منذ اتفاقية فصل القوات بعد حرب تشرين عام 1974. ومن المتوقع أن تستمر العملية لهذا العام عشرة أسابيع.

إحدى شاحنات النقل التابعة للصليب الأحمر الدولي تقوم بالإجراءات الرسمية وتخضع لعملية تفتيش من قبل الجنود الإسرائيليين على المعبر صباح اليوم قبل عبورها إلى الجانب السوري.

وقد استقطبت العملية هذا العام اهتمام الصحافة الإسرائيلية والعربية والعالمية، حيث شهد المعبر منذ ساعات الصباح حضوراً كثيفاً لمراسلي المحطات التلفزيونية التي حضرت لتغطية عملية النقل.


السيد سعيد فرحات - رئيس لجنة استجرار تفاح الجولان إلى الوطن

السيد سعيد فرحات، رئيس لجنة استجرار تفاح الجولان إلى الوطن، قال لمراسل موقعنا على معبر القنيطرة صباح اليوم:
"اليوم تبدأ عملية نقل التفاح إلى أسواق الوطن. على مدى السنوات أصبح هذا اليوم بالنسبة لنا يوم عيد وفرحة كبيرة، وذلك أن تفاحنا يصل لأهلنا في دمشق. نشكر الإخوة في دمشق على تحسين سعر التفاح لهذا العام الذي من شأنه دعم المزارعين ودعم التواصل بيننا وبين أهلنا في الوطن. نأمل أن تكون هذه المرة الأخيرة التي ينقل فيها تفاح الجولان إلى الوطن بهذه الطريقة، وأن يتحرر الجولان وأن ينقل التفاح بحرية كاملة".

الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تفتيش دقيقة للشاحنات التي تنقل التفاح على المعبر مستخدماً الكلاب البوليسية

نذكر أن عملية تسويق تفاح الجولان في دمشق بدأت للمرة الأولى في العام 2005، حيث شهدت زراعة التفاح في الجولان، والتي تعتبر عماد معيشة السكان العرب السوريين ومصدر دخلهم الرئيسي، تدهوراً خطيراً بسبب صعوبة التسويق في السوق الإسرائيلية، بعد الزيادة الكبيرة في المساحات المزروعة بالتفاح من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الجولان، والمدعومين من قبل سلطات الاحتلال، فجاءت هذه الخطوة من قبل الحكومة السورية لإنقاذ زراعة التفاح في الجولان، وهو بالفعل ما حدث.
وفي العام 2005 سمحت السلطات الإسرائيلية بنقل 4 آلاف طن، ثم بدأت هذه الكمية بالزيادة عاماً بعد عام حسبما تسمح به السلطات الإسرائيلية. ففي العام 2006 تم نقل 5 آلاف طن، ثم 8 آلاف طن في 2007 لتتوقف العملية في العام 2008 بسبب قلة المحصول، وتستأنف عام 2009 بـ 8 آلاف طن، ثم 8200 طن العام الماضي، ومن المتوقع أن تصل الكمية لهذا العام 12 ألف طن، وهو ما سمحت به السلطات الإسرائيلية.

رافعات تقوم بنقل التفاح من الشاحنات الجولانية القادمة من البرادات إلى شاحنات الصليب الأحمر التي تقوم بدورها بنقله إلى الطرف الآخر
 
بعد انتهاء الإجراءات وعملية التفتيش، الشاحنات تعبر إلى الطرف الآخر من خط وقف إطلاق النار ثم تغلق بوابة المعبر.

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور